أرجع خبراء في الأرصاد الجوية إرتفاع درجات الحرارة والنقص الملحوظ في كمية الأمطار الذي تشهده معظم دول العالم إلى ظاهرة "النينو" وهي ارتفاع درجة حرارة سطح البحر عن المتوسط ووجود منطقة للضغط الجوي المرتفع على طول الساحل الشرقي مما يشكّل هواء أكثر دفئا في هذا الوقت من العام، إلى جانب تأثيرات الإحتباس الحراري الناتج عن التلوث الجوّي.
و تعتبر ظاهرة "النينو" ظاهرة طبيعية تحدث في المحيط الهادي حيث ترتفع درجة حرارة سطحه نصف درجة مئوية فأكثر عن المعدل العام ولمدة ثلاثة أشهر وتتكرر هذه الظاهرة كل فترة زمنية تتراوح بين 10 و 15 عاما وتستمر كل مرة لمدة خمس سنوات في المتوسط.
وبناءا على هذا، فقد عرفت بعض دول العالم على غير العادة ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة و ذلك منذ بداية قياسها، حيث شهدت القارة الإفريقية على غير العادة نقصا كبيرا في الأمطار مع إرتفاع محسوس في درجة الحرارة.
و تشير توقعات الطقس إلى احتمال استمرار هطول الأمطار بمستوى أقل من المستوى الإعتيادي بين الفترة الممتدة من ديسمبر الحالي وحتى مارس القادم في معظم بلدان المنطقة الإفريقية.