الاثنين، 4 يوليو 2016

saifeddin gouasmia

تصحيح أوراق البكالوريا .. علامات “كارثية” في الشعـب العلمية


تنتهي هذا الاثنين عملية تصحيح أوراق البكالوريا عبر كامل التراب الوطني، في انتظار الإعلان عن النتائج بتاريخ 15 جويلية وتوقعت مصادر تربوية أن تكون نسب النجاح هذه السنة أعلى عند شعب الرياضيات، بعد أن تم تسجيل تحسن في نقاطهم مقارنة بالشعب العلمية والأدبية.
وكشفت مصادر من مراكز تصحيح أوراق البكالوريا أن أغلبية الأساتذة المصححين أنهوا عملية التصحيح الأول والثاني والثالث لأوراق البكالوريا. فيما ينتظر أن يلتحق الباقون عبر بعض المراكز وفي مادة واحدة اليوم. وأضافت مصادرنا أن أغلب النقاط المسجلة في التصحيح، تراوحت بين المتوسطة وتحت المتوسط لأغلب المواد..
وحسب مصادرنا، فإن نتائج الممتحنين في البكالوريا إما في الدورة الأولى أو الثانية، كانت على العموم متوسطة، مما يجعل نسبة النجاج هذه السنة في حدود الخمسين بالمائة، خاصة وأن العلامات المسجلة حسب الأساتذة المصححين في كل المواد كانت من دون المتوسط إلى المتوسط، وهو ما أكده رئيس الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية.
وأشارت المصادر إلى أن نتائج التلاميذ المسجلين في شعبة الرياضيات كانت أحسن مقارنة بالعلميين، الذين كانت غالبية نقاطهم دون المتوسط، خاصة مع تعثر تلاميذ هذه الشعبة في الفيزياء ومادة الرياضيات.
ونقل الأساتذة المصححون أنه على العموم نقاط مادة الفيزياء كانت دون المتوسط، والتاريخ والجغرافيا والفلسفة متوسطة عند العلميين. في حين ان مادة الفلسفة عن شعبة الادبيين كانت دون الوسط ومتوسطة عند العلميين. كما تم تسجيل نقاط ضعيفة في اللغات، خاصة بالنسبة لشعبة الآداب واللغات، حيث تم تسجيل نقاط ضعيفة ودون المتوسط في الفرنسية والانجليزية.
وعن أسباب ضعف النقاط المسجلة في دورة 2016، أكدت مريم معروف أن طبيعة الأسئلة خاصة عند العلميين كانت وراء ذلك، حيث جاءت الأسئلة صعبة وطويلة، خاصة في مواد الفيزياء والعلوم والرياضيات.
وفيما يتعلق بشعبة الرياضيات، أشارت المتحدثة إلى أنهم كانوا أحسن حظا خلال هذه الدورة، حيث تم تسجيل نتائج حسنة بالنسبة لهذه الشعبة كما تم تسجيل علامات مقبولة بالنسبة لمترشحي شعبة اقتصاد وتسيير.
من جهة أخرى، أشارت مصادر من مراكز التصحيح إلى أن الأساتذة لم يعتمدوا الصرامة في التصحيح مراعاة للظروف الاستثنائية القاسية التي تم فيها اجتياز البكالوريا الجزئية والتخلي عن التشديد في تقييم أجوبة التلاميذ ومراعاة الظروف الصعبة التي اجتازوا فيها الامتحانات، حيث كان الأساتذة قد وجهوا نداء للأساتذة المصححين عبر الفضاءات التربوية دعوا خلالها إلى عدم اعتماد الصرامة في عملية التصحيح، خاصة وأن الأساتذة وخلال حراسة  الامتحان الجزئي، وقفوا على معاناة المترشحين وغياب التركيز عنهم لأسباب لا ذنب لهم فيها وأكد الأساتذة قبيل انطلاق التصحيح على قبول مختلف أجوبة التلاميذ حول الأسئلــــة التي تقبل عـــدة تأويــــلات والأخـــــذ بعيـــــن الاعتبــــار كل الأجوبــــة المحتملـــــة من قبل التلاميـــذ، والقراءة بتمعــــن وبدقــــة. 

مصدر

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر