ذكرت مصادر أنه تم مساء أمس، العثور على رأس جثة متفحم غير بعيد عن قرية أث أعلي ببلدية أيت تودرت بولاية تيزي وزو، حيث تقطن عائلة الطفلة نهال سي محند التي اختفت عن الأنظار قبل 10 أيام.
وعثر على هاته الرأس المتفحمة على بعد أمتار من المكان الذي عثر به على فستان ملطخ بالدماء يشته أن يكون للطفلة نهال.
وذكرت ذات المصادر أنه جرى تحويل الفستان والرأس المتفحمة إلى العاصمة لإجراء التحاليل.
وقد أثار خبر العثور على هاته الرأس المتفحمة و الفستان الملطّخ بالدماء ضجّة كبيرة وسط عائلة الطفلة المختفية نهال سي محند وبكل أرجاء الوطن.
وتنتظر عائلة الطفلة "نهال" المختفية منذ 21 جويلية بمنطقة واسيف بولاية تيزي وزو، وحتى الرأي العام بحرقة ما ستسفر عنه الأبحاث والتحريات والتحقيقات خاصة ما سيدلي به تقرير المعهد الوطني للإجرام والأدلة الجنائية للدرك الوطني، حول قطرات الدم على الفستان الذي تم العثور عليه، وكذا رأس الجثة المفتحم. لتأكيد هل هو للفتاة أو لمختطفها أو لشخص آخر لا علاقة له بالطفلة الصغيرة.
هذا وأكد مسؤول الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن التحريات ما تزال جارية، مؤكدا أن كل الجهود والدركيين سواء على مستوى ولاية تيزي وزو أو الذين تم استقدامهم من مناطق أخرى، تصب للعثور على الطفلة حية معافاة وسليمة لأهلها، مضيفا أن كل الوسائل المادية أيضا تم تجنيدها في التحريات الجارية والتي لم تتوقف".
في سياق متصل، وصلت أمس بدورها الفرقة السينوتقنية التابعة للحماية المدنية بالعاصمة لتقفي آثار الطفلة نهال، ومعروف عن هذه الفرقة تجربتها في تقفي آثار الأشخاص أثناء الكوارث الطبيعية، علما أن مصالح الدرك هي الأخرى جندت فرقا سينوتقنية مختصة في هذا المجال، حيث تضم كلابا مدربة وتستطيع تقفي جميع الآثار.
كما شهد المنزل العائلي للطفلة توافد مئات المواطنين من جميع القرى المجاورة بعد تلقيهم خبر العثور على تنورة ملطخة بالدماء للاستفسار والوقوف إلى جانب العائلة لا سيما والديها.
علما أن الأبحاث وعمليات التمشيط لا تزال جارية بكل ربوع القرية وحتى بالمناطق الأخرى بولاية تيزي وزو، وحتى القطاع العملياتي العسكري لتيزي وزو تجنّد للبحث عن الطفلة رفقة مصالح الدرك.
